کد مطلب:25231
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:23
ما هو رأيكم الشريف في مسألة المشي لزيارة الإمام الرضا (عليه السلام)، وذلك بمناسبة أربعين سيد الشهداء (عليه السلام) ، مع العلم أن بعض الجهلة أخذوا يسخرون من هذا العمل؟
بسمه تعالي; زيارة الأئمة (عليهم السلام) كزيارة النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) من العبادات المستحبة عند جميع علماء الإمامية(رضوان اللّه عليهم)، وقد وردت في ذلك الروايات المتواترة المروية في كتب المزار والكتب الأربعة، والإتيان إلي زيارته مشياً علي الأقدام مستحب، وقد ورد ذلك في زيارة مولانا أميرالمؤمنين (عليه السلام)وأنه بالمشي يكتب اللّه له بكل خطوة حجة وعمرة، وإن رجع ماشياً كتب اللّه له بكل خطوة حجتين وعمرتين. والروايات الواردة في المشي إلي زيارة سيد الشهداء أبي عبداللّه الحسين (عليه السلام)كثيرة جداً، وقد عقد في الوسائل باباً مستقلاً في فضل المشي إلي زيارته (عليه السلام)، وورد في صحيحة الحسن بن علي الوشاء التي رواها الصدوق (قدس سره) في ثواب الأعمال ورواها أيضاً ابن قولويه (قدس سره) في كتاب المزار بسند صحيح، قال: قلت للرضا (عليه السلام): ما لمن أتي قبر أحد من الأئمة؟ قال (عليه السلام): له مثل ما لمن أتي قبر أبي عبداللّه (عليه السلام) . قلت: ما لمن زار قبر أبي الحسن (عليه السلام) ؟ قال: مثل ما لمن زار قبر أبي عبداللّه (عليه السلام) . وظاهر هذه الرواية القريب من التصريح أن السؤال الأول راجع إلي ثواب الإتيان، فإذا كان المشي في الإتيان لزيارة أبي عبداللّه (عليه السلام) أفضل من الركوب لزيارته، كما أشرنا إلي الروايات فيه، فيكون الثواب في الإتيان لزيارة سائر الأئمة (عليهم السلام) مشياً وركوباً كالإتيان لزيارة أبي عبداللّه (عليه السلام) . وأما ثواب أصل الزيارة فلا يستفاد من صدر الرواية وإنما يستفاد ثواب الإتيان، ولذا سأل الراوي عن ثواب زيارة أبي الحسن موسي بن جعفر (عليه السلام)بعد ذلك، وأجابه الإمام (عليه السلام) له مثل من زار قبر أبي عبداللّه (عليه السلام) .
وعلي هذا فلا يصغي إلي وسوسة بعض الجهلة الذين ينكرون فضل المشي إلي زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) فإنهم غافلون عن مدارك الأحكام والعبادات المستحبة ومواضع الاستظهار، وكذلك لا يعتني بأقوالهم ولا عقائدهم في أمور الدين. هداهم اللّه إلي الرشد والصواب وهو الهادي إلي سواء السبيل، والحمد للّه رب العالمين.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.